أصبح مطار فونيكس هو أول المطارات في الولايات المتحدة الأمريكية التي تستعين بالتقنية الجديدة لأشعة إكس والتي يمكنها مراقبة وتصوير ما تحت ملابس المسافرين كما يمكنها عرض تفاصيل الجسم بوضوح تام.
ونالت تلك التقنية قسط من الانتقادات وذلك نظرا للصور الفائقة الوضوح التي يتم التقاطها للمسافرين والتي تنتهك خصوصية الأفراد.ولكن قامت إدارة سلامة النقل (TSA) بتعديل جهاز المسح الضوئي الذي تستخدمها تلك التقنية حيث أن الصور ستكون ضبابية في مناطق معينة من الجسم وذلك في أثناء تواصل عملية البحث عن أي أسلحة مخبئة.
وأثناء فترة الاختبار سيتم تجربة الجهاز كأداة مراقبة احتياطية. حيث أن المسافرين الذين يفشلون في اجتياز الاختبار الخاص بجهاز كشف المعادن سيكون أمامهم أحد الخياران وهما إما التفتيش بالجهاز الجديد أو التفتيش الذاتي الذي يعتمد على الملامسة.
وقد أكد المتحدث باسم (TSA) أن الخضوع لهذا الاختبار هو أمر اختياري فإذا لم يشعر المسافر بالراحة تجاه الجهاز فلن يكون مضطرا للقيام بهذا الاختبار. وبالنسبة لإجراءات الاختبار فأنها تستغرق حوالي دقيقة واحدة حيث يتم تصوير الفرد من اتجاهات عدة. وسيتم اختبار الجهاز الجديد في نقطة تفتيش واحدة لمدة 90 يوم في أكبر صالات مطار (Sky Harbor) الخاص بمدينة فونيكس حيث أن تلك الصالة تستضيف الرحلات الخاصة بخطوط (US Airways) و (Southwest Airlines) وهي الأكثر ازدحاما في فونيكس.
ومن الممكن أن لا يتم الاستعانة بتلك التقنية بعد فترة الاختبار وتأمل إدارة (TSA) في أن يتم استخدام أجهزة مماثلة في مطار لوس أنجلوس ومطار كينيدي في نيويورك مع نهاية العام. وتؤكد الإدارة أن ضابط الأمن الذي يعاون المسافر أثناء تصويره على الجهاز لا يتمكن من رؤية الصور التي يقدمها الجهاز حيث يتم عرضها على ضابط أخر يبعد عن المسافر 50 قدم ولا يمكنه رؤيته كما لا يستطيع الجهاز تخزين أو نقل الصور.
ومن الجدير بالذكر أن تكلفة الجهاز الموجود في مطار (Sky Harbor) تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي ولكن هذا الجهاز تمت استعارته من الشركة المُصنعة (AS&E) في بوسطن.