التعارف والحب عبر النت للتسلية فقط اما الزواج فله طرق أخرى

التعارف والحب عبر النت للتسلية فقط اما الزواج فله طرق أخرى
هذه العبارة قالها لي الشاب الذي تعرفت إليه عن طريق النت ونشأت بيننا علاقة تصورتها حبا ولكنني اكتشفت انه حب وهمي وكنت اعتقد انه سيتقدم لخطبتي ولكنه صدمني حين قال:لا أريد الزواج بفتاة عرفتها عن طريق النت حينها علمت أن الحب والزواج عن طريق النت قصة لا يكتب لها النجاح.


مع التطور الحاصل تنوعت طرق الزواج فأصبح الزواج عن طريق الشبكة العنكبوتية من الطرق التي يتهافت اليها الشباب والبنات لاختيار شريك المستقبل بمعنى آخر للزواج سواء كان باستخدام الشات أو الماسنجر أو البريد الإلكتروني أو المواقع المصممة لمن يرغب بالزواج.

وبهذا فقد كسر الشباب والبنات التقاليد والعادات والعرف فولى زمن الخطابة ووجدوا لأنفسهم مخرجاً وتحرروا من كل قيد. ولاكن مالم يعلموه أنهم أوقعوا أنفسهم في فخ الشبكة العنكبوتية فنادرا مايكون النجاح حليف الشاب والفتاة في علاقة تنتهي بالزواج لأنه عالم خيالي مبني على الخداع فأغلبهم لايكون صادق في هذه العلاقة ويكون الهدف الأكبر هو التسلية وملئ أوقات الفراغ فكل من الطرفين يخترع لنفسه هوية أخرى إما تكون من نسج خياله أو صورة يريد أن يكون عليها وبهاذا يفقد أهم عنصر لاستمرار هذه العلاقة وهو الثقة فتكون نهاية هذه العلاقة الفشل الذر يع.

ولاكن لا يمكننا تعميم ذلك لأن هناك من يكون صريح لأن مبتغاه هو إيجاد الشخص المناسب والزواج منه
فيتم التعارف فيتخلله الإعجاب ثم تتكون علاقة حب فيطلب منها الزواج فيتقدم لخطبنها من أهلهاوتأتي الصدمة الكبرى وهي عدم موافقة الأهل لعدم إيمانهم بهاذا النوع من العلاقات أو لأنها طريقة تخالف فطرتهم ولم يعتادوا عليها.
وقد يوافق الأهل ولاكن هل يضمن كل منهما أن يعيشا دون معايرة احدهما الآخر بطريقة تعارفهما أو هل يسلموا من السنة الناس
وقد يعيشون سعداء إلى آخر عمرهم كما حدت مع ناصر الذي تعرف على هدى عن طريق النت عندما طلبت أخته منه أن ينشئ لصديقتها بريد الكتروني ومن هنا بدأ يراسلها ويكلمها عبر الماسنجر حتى انتهى بهما المطاف للزواج.

ولكل جديد في حياتنا منظور شرعي فالزواج هو عقد يفيد استمتاع كل من الزوجين بالأخر على الوجه المأذون به شرعا .
والمقصود هو إذا تمت شروط الزواج صح الزواج بغض النظر عن طريقة تعارفهما.
اما بالنسبة للتعارف فهي تعتبر كالخطبة فلايجوز ان يتعدى حديثهما عن الزواج ولايجوز أن ينظر إليها باستخدام الكاميرا دون موافقة ولي أمرها والله اعلم.

وفي النهاية فالنت كالكأس إذا شرب فيه ماء كان حلالاً وإذا شرب فيه خمر كان حراماً