البدع / من عيضه بن طوير :
بعض الناس يبدي لي فنون الرضا والدّس معه
والدسايس على قلب الحسودي كما الليل المظوّل
وانا مبغى الحسِد لو يغدي أكبر جبل بثّى منه
مبغي إلاّ الوفي واللي يدوّر وفانا يلقى وافي
واغلب الناس له رغبه تربّى عليها وانجبل
تجري الرّيح وتصُدّ البواخر وتنشقّ الشوارع
وإبني آدم يسيّر بالقدم والقدر يطوي خُطاه
والمعابير ما بي ترسي إلاّ على حِملٌ يصبّر
والحمول الثّقيله كان ما يحتملها إلاّ جمل
والذي في قِطاع الخبت مشروبه الماي الحُميمي
لا يلقّي شدا حتّى يغطّي على البُن ثامِره 0
-------
= الرد من الشاعر نفسه :
الجماهير حدّوني على هرج ما ودّي اسمعه
وأنا عارف مفايم المقاييس من عصرٌ مضى أوّل
أبتكرت الشِعر وأتقنت وضعه وأنا بالثّامنة
كِنت أصوغه وأجيد الوصف وأحكِم صدوره والقوافي
وارسمه بالذّهب وأ{سي عِماده على قِمّت جبل
أمّا ذالحين سيرت القاه حتى على أبواب الشوارع
والعرب ينطقونه ما نميّز صوابه من خطاه
إن رمونا بكِلماتٌ تسُدّ النحر قالوا تصبّر
وإن بغينا نرُدّ الفِعل بالفِعل قالوا ما جُمُل
فين حوقان إبن زربان راعي الملاحم والحُميمي
فينه المالحي فين إبن عقّار وإبن ثامر 0