المسيار والفريند والمصياف وربما أيضا سيظهر المسياق والمسفار وزواج المحرم والعرفي كل هذه صرعات وموضات الزواج الحديث فما معنى كل منهما .
1-المسيار زواج يسير فيه الزوج عند زوجته وقت الفراغ وقد ينفق وقد لا ينفق وقد يوفر السكن وقد لا يوفره وغالبا تتكفل الزوجة بالسكن والنفقة على نفسها وقد يطالبها بعدم الإنجاب وأيضا الكتمان حفاظا على حياته الزوجية ومشاعر الزوجة الأولى رغم خداعه لها وظلم المسكينة الأخرى أي أنه ظلم أثنتين بل أجحف بالأخيرة وكأن الزوجة الأولى بنت ناس والأخرى( بنت البطة السوداء )وكثير من النساء يقبلن به مجبرات بسبب ظروف قاهرة حولها حرمتها الزواج الطبيعي .
2-الفريند زواج قريب من زواج المسيار مع اختلاف المسمى وعادة منتشر في بعض الدول المجاورة وينتشر بين الأصدقاء والصديقات من صغار السن هدفه اللقاء من أجل قضاء الحاجة الجسدية دون تحمل أعباء ومسؤليات الزواج من الطرفين فيظل كلاهما في بيت أهله ويتم اللقاء (على الطاير) متى ما سنحت الفرصة وفي مكان محايد وعادة يمنع الإنجاب .
3-أما زواج المصياف فهو زواج يتم في بداية الصيف وينتهي بإنتهاء الصيف وهو أكبر مصيبة لنا نحن المجتمع السعودي فبعض السعوديين شوهوا صورتنا في الخارج بهذا الزواج وإنجاب أطفال بعض الأحيان ونسيانهم في بلدان غريبة فيكبرون وهم يحقدون على أبآءهم وبلادهم الأصلية التي لا يعرفونها وقد تكون الأم غير مسلمة فيخرج الأبن غير مسلم رغم أن والده مسلم ويالها من مصيبة حينئذ .
4-زواج المسياق وقد ظهر في المسلسل الشهير (طاش ما طاش )ومع تحفظي على هذا المسلسل ولكن لقد بدأ هذا الزواج بالإنتشار فكثير من المعلمات تزوجن سائقهن وهناك بعض القيادات النسائيه يتزوجن برجال أقل منهن شأنا بكثير سواء كان سائق تاكسي أو بائع في سوق الخضار والغنم وتتكفل بجميع مصاريف الزواج وهو يأتي (بمجهوده )المهم أنا لا أقلل من شأن هؤلاء الرجال فقد يكون أحدهم فيه أخلاق ودين ويكون زوجا صالحا ولكن أين مطلب التكافؤ بين الزوجيين عندما تتزوج أستاذة جامعية من سائق تاكسي أمي غير متعلم (وهذه حالة لأستاذة أعرفها في إحدى الكليات ).خصوصا مع أنظمتنا الحكومية التي لا تسهل على المرأة القيام على شؤنها الحكومية وإنجاز معاملاتها وإدارة أموالها الا بوجود محرم فتضطر المرأة الوحيدة للزواج بأي رجل أهم شيء محرم والسلام .
5-زواج المسفار وهو زواج مبتعث في الخارج من نساء أهل البلد التي يدرس بها فإذا انتهت البعثه أنتهى الزواج وتم الطلاق (الخلاصة هو زواج متعه بنية الطلاق حال انتهاء البعثه )تصورا تبعات هذا الزواج خصوصا أن كان هناك أطفال ومدى نظرة المجتمعات لنا هناك كيف ستكون سيئة والمصيبة أن أحد مشايخنا أحله للشباب في ندوة ألقاها في إحدى البلدان .كذلك الآن هناك بنات سعوديات يردن الإبتعاث ويبحثن عن زوج بأسرع وقت كي يكون محرم لهن وهذا أيضا زواج مسفار أو زواج المحرم وأكييد سوف يكون فاشلا نظرا لتسرعه وأيضا لأنه تم بناء على البحث عن مصلحة ما .
6-الزواج العرفي وهو نادر في المجتمع السعودي ومتفشي في المجتمعات العر بية المجاورة وهو زواج يتم على ورق بين الطرفين وليس عن طريق مأذون شرعي وعادة لا يعترف به رسميا وتكون الفتاة هي الضحية خصوصا عند حدوث حمل فتدخل في صرعات لإثبات الزواج والأبوة ومشكلات لا حصر لها .
ياجماعة والله صرنا آخر زمن كنا نعرف الموضات في الملابس والسيارات والأثاث والساعات والآن في الزواج لا حول ولا قوة الا بالله .
ما معنى الزواج ؟؟؟؟؟؟؟
أليس هو بناء أسرة يجمعها الأستقرار والأمن والمودة والرحمة والدوام ؟؟؟؟؟؟؟؟أم أنه مجرد متعه عابرة ؟
أليس من واجبات الزوج النفقة وتجهيز منزل والصدق والعدل بين الزوجات أن كان معددا ؟؟؟؟؟؟؟
وأليس من واجبات الزوجة الأهتمام بالزوج والأستقرار في المنزل وإنجاب الأطفال ورعايتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
ترى هل الزواجات السابقة الذكر تلبي هذه الشروط ؟؟؟؟؟؟؟
قال تعالى (فأن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ).
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يامعشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له به وجاء ).
الآية واضحه الله تعالى أمر بالعدل بين الزوجات وأن لم يحدث العدل فالأفضل عدم التعدد فكيف بمن يتزوج مسيار فلا يعدل بالنفقة والمبيت والمعاملة وكيف بمن يتزوج بنية الطلاق ويشرد الأطفال وكيف بمن يحرم زوجته الإنجاب كونه مستكفي ويحرمها هي من متعه الأمومه .
والحديث واضح فقد أمر النبي الشباب بالزواج وأن لم يستطع فعليه بالصوم ولم يحلل له زواج مؤقت أو بنية الطلاق أو زواج غير مكتمل الأركان .
أنا لا أستغرب من عوام الناس الذين يقدمون على هذه الزواجات لكن المصيبة هي المشايخ الذين يحللون هذه الزواجات ويعطون البعض المبرر لها بحكم أنها زواج شرعي يتم عند مأذون شرعي وبوجود ولي (ماعدا العرفي )ولكن نسوا أن بعض الشروط تخل به كعدم النفقة وعدم المبيت وعدم الإنجاب والزواج بنية الطلاق وتشريد الأطفال .
المشكلة أنهم يعطون إشارة خضراء لمن يريد اللعب ببنات الناس المحتاجات والمضطرات لمثل هذه الزواجات وينسون تذكير أي رجل أن من لا يعدل يأتي يوم القيامة وشقه مائل .
كلمة للمسؤلين بهذه البلاد أن يقدمون الدعم للشباب للزواج من سعوديات بتقديم معونات ماليه لهم وتوفير وظائف لهم كي نسد الباب على بعض الاغنياء من العواجيز الذين يعتقدون أن النساء مثل اللعب يلعبون بهن ويكسرونهن وهكذا .
وكذلك لابد من توعية الناس بمعنى الحياة الزوجية وشروطها وواجباتها وأركانها وأن هدف الزواج بناء أسرة لا متعة عابرة .
ولابد من توعية البنات والنساء أن يزهدن في مثل هذه الزواجات التي تهضم حقوقهن وترخص قيمتهن ولا توفر لهن الحياة السعيدة الآمنة والمستقرة التي يبحثن عنها .
وأخيرا علينا التوعية بحقوق المطلقات والأرامل والفقيرات من النساء وتحسين أحوالهن كي لا نجبرهن على الوقوع في زواج يحطم حياتها بدلا من أن يبنيها .